الطفل لاعبه سبعاً تضعه دهراً

28 07 2008

كتبت هذه الكلمات قبل ثلاث سنوات عندما كنت مشغولاً بمراقبة أخي الصغير ذو العام الواحد

كان محلاً للتأمل فترة طويلة، استفدت منه الكثير.

ليلة الأحد 1427/1/16 هـ


من المصائب ظن البعض أن الطفل دون السابعة مجرد خد للتقبيل أو دمية للعب والتسلية

وتزعم أنك كأب قد قمت بواجبك عندما تلثمه صباح مساء

أفعل كل ما تشاء أمامه فهو طفل لا يفهم شيئاً!!

سبحان الله

أشد مراحل توقد الذكاء هي تلك المرحلة

الطفل يفهم الكثير لكن أنت لا تعلم

الطفل يتخذ قرارات مصيرية في حياته بناء على تصرفاتك وأنت أيضاً لا تعلم

بل هو يصوغ شخصيته أخطر عملية يقوم بها في حياته، وأنت من يعطيه مخطط البناء

يالك من أحمق ضيعت أثمن الأوقات للزراعة

كان عليك أن تضع أبنك تحت المجهر حتى قبل ولادته

وأن تحكم تعاملك معه بالقطارة كما تفعل بالدواء

جرب أن تجلس في مكان صانع الفخاريات وأن تصنع جره مثلاً

لن تستطيع لأنك لم تتعلم أن تتعامل مع هذا الطين ألين

أن روح ولدك أكثر ليونه ولطفاً وحساسية من هذا الطين

قبح الله من جعل خادمة تصنع له ولداً


ملحوظه: لاشك أن اللعب والحنان لهما الدور الكبير في تلك المرحلة لكن هناك بين فعلها بشكل واعي وبين البلاهة في ذلك.


إجراءات

Information

أضف تعليق